الأحد، ٨ يناير ٢٠١٢

وحدة المملكة ربيعها الدائم

إذا أردت التعرف على ثبات المجتمع واستقراره فابحث عن مدى توحده .. وبمقتضى هذه الدلالة يعد مجتمعنا السعودي أكثر ثباتاً واستقراراً . فمنذ تأسيس المملكة على يد المؤسس الباني الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - والمجتمع السعودي يرفل بنعمة الأمن والاستقرار تحت راية التوحيد الذي اتخذته المملكة بقادتها الميامين منهاجاً لم يزل يرفرف وسيظل خفاقاً بمشيئة الله على امتداد تعاقب أبنائه البررة.
وهذا دليل لا يقبل الجدل على حسن طوية قادتنا وسمو نهجهم القويم .. إن ما حصل في (العوامية) من شغب وإطلاق أعيرة نارية على مركز للشرطة وما أعقبه من اشتباكات ما هي إلا محاولات قاصرة ودنيئة من البعض الهدف منها تعكير الوحدة الوطنية والتي يبدو أن اختراقها بات هدف ومطمع المغرر بهم بوصفهم مواطنين.
وأقول (مغرر) بهم لأنهم استخدموا كأداة للعبث بمجتمعهم.. وأقول لهؤلاء وغيرهم ممن ارتضوا أن يكونوا معاول هدم وتفكيك مجتمعهم استدركوا وتراجعوا عن ما أنتم فيه من غي وضلال.. فالوحدة الوطنية مكسب لكل مواطن مهما تعددت طوائف المجتمع .. فاختلاف المذاهب يجب ألا يكون على حساب الوحدة الوطنية فبإطارها تتعدد الأطياف وتتناسل التوجهات والرؤى والحوارات فيما يزيد من تماسك المجتمع وترابطه وهذا ما ينبغي أن نسعى له جميعاً ونعمل بمقتضاه. وأقول للذين أبوا إلا أن يكونوا بؤرة فرقة وشقاق لن تفوزوا بما تسعون له من فتن لن تزيد مجتمعنا إلا تماسكاً وقوة، لأن ما ننعم به من وحدة متجذرة قوامها تلاحم الشعب مع قيادته. ونحسب أن ذلك هو ربيع المملكة الدائم .. ربيع لطالما تحسدنا عليه الكثير من المجتمعات التي ما انفكت تحارب وتفقد الكثير من أبنائها ومقدرات أوطانها لتحقيقه.
يبقى أن نقول ليس أجل من التضرع للمولى عز وجل أن يديم علينا نعمة الاستقرار وربيعاً دائماً تحت مظلة وحدتنا الوطنية برعاية والدنا القائد الملهم خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – وأعانه وسدد خطاه. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق