ثمة كتاب كي لا أقول أكثرهم يستاؤون من (مقص) الرقيب بالمطلق بوصفه حسب اعتقادهم الأداة التي تعبث بمضمون وفكرة المقال فيخرج منزوع الدسم فاقد القيمة..
حقيقة الأمر لا يمكن تجاهل هذه الرؤية بل وأضيف ودون أدنى مبالغة أن بعض الكتاب يستنكر مقاله وكأنه لكاتب آخر جراء عبث المقص طولا وعرضا سواء بالحذف أو الإضافة وربما الاثنان معا، لكن هذا الإجراء يجب ألا ينسينا أو يجعلنا ننكر أو نتجاهل أهمية مقص الرقيب، إذ ليس من المنطقي ولا من المعقول تمرير المقال أو المادة الصحفية دون مراجعتها بل ويطالها المقص إذا لزم الأمر مهما كان اسم الكاتب وجماهيريته وهذا يجرنا للقول إنه من الخطأ مجرد الاعتقاد بأن المقص يقلل من قيمة الكاتب أو منزلته ولعلكم تشاطرونني الزعم بأن ليس ثمة كاتب لم يأت المقص على كتاباته، ولا غضاضة مهنية أو شخصيه تطاله إلى ذلك لا بد من التذكير بأن المقص في كثير من الأحيان يعمل على ترشيد كتابات بعض الكتاب وتنقيحها وربما ساهم بشكل أو آخر بنجاحهم وبزوغ نجمهم كما تجدر الإشارة في هذا الوارد بأن هناك كتابا موهوبين لكن ينقصهم التوجيه والجادة الممهدة التي ينطلقون منها والمقص يعمل على هذا المنحى في كثير من الأحايين، واستطرادا قد يكون من المفيد القول إن بعض الكـتـاب في غضون انهماكهم وحماستهم في كتابة المقال ينساق قلمه بمقتضى انفعالاته وربما عاطفته فتأتي بعض المفردات والعبارات غير مقنعة أو قل غير ذات معنى إن جاز القول أي فيها ما فيها من المبالغة والغلو إن بالقدح أو المديح والتبجيل وهذا بطبيعة الحال يؤثر على سياق المقال ومضمونه فيخرج بشكل غير موضوعي وبكلمة أخرى تتوه الفكرة المراد طرحها ومعالجتها الأمر الذي قد ينعكس سلبا على الكاتب.
من هنا يعتبر تدخل المقص ضروري لا بل مطلب أساسي ليس للكاتب وحسب بل للقراء والصحيفة على حد سواء..
ما تقدم لا يعني ويجب ألا يعني تجاهل الكاتب وتشذيب مقالاته دون علمه، فهذا أبعد ما يكون عـن المهنية الصحافية وأدبياتها، إذ يتوجب بادئ ذي بدء إشعار الكاتب في حال تعديل وتقويم (حذف، إضافة) المقال ونحسب ذلك من أبسط أبجديات حقوق الكاتب وله الخيار إما أن يقبل نشر المقال بعد تمريره على المقص أو الرفض أي عدم إجازته للنشر. من هنا تتحقق موضوعية المقص بوصفه آلية مهنية لتصويب وتقويم ما ينشر ليس إلا.
حقيقة الأمر لا يمكن تجاهل هذه الرؤية بل وأضيف ودون أدنى مبالغة أن بعض الكتاب يستنكر مقاله وكأنه لكاتب آخر جراء عبث المقص طولا وعرضا سواء بالحذف أو الإضافة وربما الاثنان معا، لكن هذا الإجراء يجب ألا ينسينا أو يجعلنا ننكر أو نتجاهل أهمية مقص الرقيب، إذ ليس من المنطقي ولا من المعقول تمرير المقال أو المادة الصحفية دون مراجعتها بل ويطالها المقص إذا لزم الأمر مهما كان اسم الكاتب وجماهيريته وهذا يجرنا للقول إنه من الخطأ مجرد الاعتقاد بأن المقص يقلل من قيمة الكاتب أو منزلته ولعلكم تشاطرونني الزعم بأن ليس ثمة كاتب لم يأت المقص على كتاباته، ولا غضاضة مهنية أو شخصيه تطاله إلى ذلك لا بد من التذكير بأن المقص في كثير من الأحيان يعمل على ترشيد كتابات بعض الكتاب وتنقيحها وربما ساهم بشكل أو آخر بنجاحهم وبزوغ نجمهم كما تجدر الإشارة في هذا الوارد بأن هناك كتابا موهوبين لكن ينقصهم التوجيه والجادة الممهدة التي ينطلقون منها والمقص يعمل على هذا المنحى في كثير من الأحايين، واستطرادا قد يكون من المفيد القول إن بعض الكـتـاب في غضون انهماكهم وحماستهم في كتابة المقال ينساق قلمه بمقتضى انفعالاته وربما عاطفته فتأتي بعض المفردات والعبارات غير مقنعة أو قل غير ذات معنى إن جاز القول أي فيها ما فيها من المبالغة والغلو إن بالقدح أو المديح والتبجيل وهذا بطبيعة الحال يؤثر على سياق المقال ومضمونه فيخرج بشكل غير موضوعي وبكلمة أخرى تتوه الفكرة المراد طرحها ومعالجتها الأمر الذي قد ينعكس سلبا على الكاتب.
من هنا يعتبر تدخل المقص ضروري لا بل مطلب أساسي ليس للكاتب وحسب بل للقراء والصحيفة على حد سواء..
ما تقدم لا يعني ويجب ألا يعني تجاهل الكاتب وتشذيب مقالاته دون علمه، فهذا أبعد ما يكون عـن المهنية الصحافية وأدبياتها، إذ يتوجب بادئ ذي بدء إشعار الكاتب في حال تعديل وتقويم (حذف، إضافة) المقال ونحسب ذلك من أبسط أبجديات حقوق الكاتب وله الخيار إما أن يقبل نشر المقال بعد تمريره على المقص أو الرفض أي عدم إجازته للنشر. من هنا تتحقق موضوعية المقص بوصفه آلية مهنية لتصويب وتقويم ما ينشر ليس إلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق